AZAWAD

AZAWAD

الاثنين، ٢٤ مايو ٢٠١٠

अमचल न tamadrit


تحية طيبة وبعد


هذه رسالة التي نود أن نرسلها هي في البداية ولدت من منطلق أساسي واحد وهو الحاجة الماسة التي نراها في الوقت الحالي التي تتمثل في إيجاد الكيفية التي يجب بها تيقظ توماست ( الهوية ) من هذا الركود و التهميش الذي لحقها منذ عهود وفي المقابـل نرى غيرنا قد أجتاز الكثير من المراحل من التقدم إلى الأمام .

وهذه الدعوة هي نتيجة نظرة بعيدة و ممحصة في الحالة والأوضاع التي آلت إليها توماست في الآونة الأخيرة ، والتنبيه إلى ما يحاصرها من مخاطر في حاضرها و مستقبلها ، ومن هذا أحسسنا بمقدار تلك المسؤولية ؛ من أن الاتحاد بين فئات شباب توماست أمر محتوم وضروري ولا مناص منه في الوقت الحالي فالزمن والوقت لا يسمحان بالتواني والتأخير عن ذلك .

صحيح : ( أن كل مجتمع لا يمكن أن يصل إلى أي هداف وغاية إلا عندما يكون متماسك فيما بينه ) وهذا ما يناديننا بأن نتناول ونستشعر ذلك الخطر الذي يمارس من أيدي متلاعبة بمصير توماست والتي تعمل على إغوائها وتضليلها لكي تنسى حقيقتها الاجتماعية و السياسية والاقتصادية ، مستغلة في ذلك كلا من : ( الفقر والحاجة و الانقسامات ) التي تعيشها تومات الآن ،ومن الكثير من الكلام الحسن الذي يفتقر إلى نية صادقة والذي لا يرتقى إلى الأفعال على أرض الواقع لم يترك لنا نحن الشباب سوى مستقبل شبه سلبي ، وهذا ما يجب أن نضع له حد ، ومن ذلك يتحتم على كل فرد أن يجعل من نفسه سفير لتوماست ومحافظا على تلك الثروة الثقافية التي يشاركها الجميع . وأن ليس هناك تجديد بدون تربية.

ومما تجدر الإشارة إليه والتركيز عليه هو : أن نسبة التعليم على مستوى الأمة هو في الوقت الحالي ضعيف جدا ويدعو إلى القلق ، حيث يعتبر 5% مقارنة بينها وبين غيرها من الأمم ، وهذا الأمر ينذر بالخطر ، وليعلم الجميع أن أمة جاهلة وغير متعلمة لا تملك مستقبل مشرف ، ويسهل جدا تضليلها والتلاعب بها و إجبارها عن التنازل عن حقوقها ثم فقدان الإرادة والقوة على استرجاعها وهذا هو مكمن الخطر .

ونركز مجددا أننا توصلنا إلى قناعة فيما بيننا في هذا الوقت من أن الإتحاد أصبح أمر محتوم لكي تكون عندنا تلك القدرة على التغيير ، فبدون الإتحاد في رؤية واحدة نحو المصلحة العامة فإنه سوف لم تكن هناك ثمة مقدرة على التغيير . وأن التقارب بين الفئات الشبابية يجب أن يبني على أسس متين من الحوار والنقاش الهادف بعيدا عن الصراعات السطحية التي لا تأتي بخير ولا فائدة والتي تهدم أكثر من ما تبني .

وهذه الرسالة التي نوجهها إليكم أيضا ؛ هي واجب ناتج عن الإحساس بتلك المسؤولية تجاه الإخوة والأخوات في توماست ، من أن توماست لا تستحق كل تلك المعاناة التي تعيشها الآن والتي تدفع ثمنها في كل وقت ، كما الحال هنا في مالي ويتمثل ذلك في ما ينتج عن الصراعات القبلية مثلا وبعض العوامل الخارجية ، ومن تلك التقاليد الماضية التي تسيطر على الكثير، التي تبقى حاجزا أمام أي خطوة حميدة في الاتجاه الصحيح .

وفي الختام نناشدكم جميعا أباءًا وأمهات وإخوة وأخوات في كل مكان في هذا الوطن وفي العالم أجمع ، أن نكون جميعا يداً واحدة من أجل السلام والحقيقة ، ومن أجل العمل على الحفاظ على بقاء حياة توماست ( الهوية ) وحقوقها المشروعة ، وأن يكون لدينا ضمير وفهم مشترك و اهتمام متّحد نحو هدف واحد ، ويتحتم علينا كذلك أن نكون حُكماء في جميع الأمور وأقويا في كل الأحوال ، ومتسامحين في كل الخلافات ، وعلينا أن نقطع كل الطُرُق والسُبل التي تؤدي على التقسيم والتفرقة للأمة والهوية وتوماست

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق